((سيأتيكم عكرمة مؤمنًا فلا تسبوا أباه، فإنّ سبَّ الميت يؤذي الحيَّ ولا يبلغ الميت.))

سؤال:

 ما هي قصة عكرمة بن أبي جهل في معركة بدر ؟

جواب:

 كان ساعِد أبيه الأيمن في حربه ضدَّ النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وقد رأى أباه في اللحظات الأخيرة وهو يخرُّ صريعًا على أرض المعركة دون أن يحقق ما أراد، ولم يعُد عكرمة يعادي الإسلام حمية لأبيه، وإنما ثأرًا له.

سؤال:

 ما هي قصة عكرمة مع أُحُد والخندق ؟

جواب:

 في أُحد جعلته قريشٌ على ميسرة فرسانها، وأبلى بلاءً شديدًا لعله ينتصر لبدر، وفي الخندق حاول اجتياز الخندق من مكان ضيق، واستطاع ذلك، ثم فرّ لينجوَ بنفسه.

سؤال:

 ما هي قصة عكرمة يوم فتح مكة ؟

جواب:

 هرب إلى اليمن بعد أن هُزِم أمام خالد بن الوليد، وترك زوجَه أمَّ حكيم وراءه.

سؤال:

 لقد أسلمتْ أمُّ حكيم مع عددٍ من النسوة منهن هندُ بنت عتبة، ثم طلبت من رسول الله صلى الله عليه وسلم طلبًا فأجابها، فماذا كان هذا الطلب ؟

جواب:

 طلبت منه أن يؤَمِّن زوجها عكرمة ليعود من اليمن فقال: هو آمن فذهبت في طلبه لتعيده إلى مكة، فعاد معها، واسلم بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم.

سؤال:

 ماذا طلب عكرمة بعدَ إسلامه من النبي، ماذا كان ردُّ النبي صلى الله عليه وسلم ؟

جواب:

 طلب منه أن يستغفر له كلَّ عداوةٍ، وكلّ كلام قاله عنه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:

((اللهم اغفرْ له ما نال من عرضي في وجهي، أو أنا غائب عنه.))

سؤال:

 والآن ما قصّةُ عكرمة مع معركة اليرموك بعد إسلامه ؟

جواب:

 بعد أن اشتدّ الكربُ على المسلمين قال عكرمة: لقد قاتلتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم في مواطن كثيرة، وأفرّ من الروم اليوم، إن هذا لن يكون أبدًا، ثم نادى في المسلمين: من يبايعني على الموت، فبايعه عمُّه الحارث، وضرار بن الأزور في أربعمئة مـــن المسلمين، فقاتلوا دون فسطاط قائد المعركة خالد بن الوليد رضي الله عنه، وبعد نهاية المعركة كان من بين الجرحى الحارثُ بن هاشم، وعيّاش بنُ أبي ربيعة، وعكرمة بن أبي جهل، ودعا الحارثُ بماء ليشربه، فنظر إليه عكرمة فقال: ادفعوه إليه، فلما قرَّبوه منه نظر إليه عيَّاش فقال: ادفعوه إليه، فلما دنوا من عيّاش وجدوه قد مات، فلما عادوا إلى صاحبيه وجدوهما قد لحقا به، رضي الله عنهم أجمعين.

نتائج وعبر من القصة:

 1- شتّان ما بين هدف المؤمن وهدف الكافر في العمل، فالمؤمنُ له وجهةٌ واحدةٌ، هي الله عزوجل، أما الكافر فيتقلّب في أهدافه بين تحقيق شهوةٍ أو ثأرٍ أو كِبر.
 2 – الكافر مقطوع عن رحمة الله، وهو نجَس أينما حلّ، فعلى المؤمن أن يتجنب صحبته (رفض النوتيّ أن ينقله في البحر).
 3 – قال صلى الله عليه وسلم:

((أدّبني ربي فأحسن تأديبي ))

 وعلى المؤمن أن يقتدي بالنبي الكريم في ذلك، ولا سيما مع من كان حديثَ التزامٍ بالدين

((قال: لا تسبوا أباه))